تسريع القراءة

تسريع القراءة

د.حكمت سفيان

يقرأ الشخص الطبيعي بمعدل 250 كلمة في الدقيقة بينما يفكر بسرعة 500 كلمة في الدقيقة و هذا التباين ما بين سرعة القراءة و سرعة التفكير يعطي مجالاً لحدوث الشرود و التداعيات الذهنية مما يمنعنا من فهم ما نقوم بقراءته , كما أن عملية التشويش تلك تمنع الذاكرة من الاحتفاظ بالمعلومات التي قمنا بقراءتها.

● الطريقتين الرئيسيتين للقراءة:

● الطريقة الصوتية phonetics approach.

● الطريقة البصرية look say .

● الطريقة الصوتية phonetics approach: تناسب هذه الطريقة التلاميذ الذين يعتمدون على الجزء الأيسر من أدمغتهم  , وفي هذه الطريقة من طرق القراءة يعتمد الشخص على  صوت الكلمة  حتى يفهمها  أي أن كل كلمة ترتبط في دماغ التلميذ بصوتٍ أو بمجموعة أصوات .

● الطريقة البصرية look say  :  تناسب هذه الطريقة التلاميذ الذين يعتمدون على الجانب الأيمن من أدمغتهم  , وفي هذه الطريقة من طرق القراءة  ترتبط كل كلمة  بصورة معينة  و ليس بصوت , وهذه الطريقة من طرق القراءة هي التي تدعى بالقراءة الصامتة .

● مساحة التركيز أو وحدة التركيز  : يطلق هذا المصطلح على مقدار الكلمات التي يستطيع الدماغ التقاطها  و فهمها دفعةً واحدة أثناء عملية القراءة  و كلما  اتسعت مساحة التركيز إي كلما ازداد عدد الكلمات التي يستطيع الدماغ التعامل معها دفعةً واحدة  ازدادت سرعة القراءة.

● الرؤية الطرفية  peripheral vision :  أثناء  التقاط الدماغ  لوحدة تركيزٍ معينة  عن طريق العين  أي أثناء  تركيز العين و الدماغ على مجموعةٍ من الكلمات التي تقع ضمن مجال التركيز فإن  هنالك احتمال لأن تلتقط العين  كذلك شيئاً ما  من وحدة التركيز التالية التي ستقفز إليها لاحقاً و قد يتمكن الدماغ من  تحليل و فهم وحدة التركيز التالية   بالرغم من أنه قد التقطها بصورةٍ مشوشة لأنها ليست واقعةً ضمن مجال تركيز العين و هذا الأمر عندما يتم فإنه يسرع بشكلٍ فعلي من عملية القراءة.

● الطريقة الصوتية في القراءة أي أن نلفظ كل كلمة نقرأها  لفظاً ذهنياً  داخلياً تكون أبطأ  من الطريقة البصرية في القراءة  , وحتى يتعود الإنسان على  القراءة البصرية , أي أن يقرأ دون أن يلفظ في قرارة  نفسه الكلمة التي يقرأها  فإن عليه أثناء القراءة أن يكرر كلمة أو كلماتٍ معينة لاعلاقة لها بما يقرأه بصوتٍ عالي شريطة أن لا يؤثر ترديده لتلك الكلمات على فهمه للكلمات التي يقرأها .

أن تحاول أثناء قراءتك لهذه الصفحة مثلاً أن  تكرر مثلاً شعبياً بصوتٍ مسموع .

كيف تتم عملية القرأة ؟

● عندما نقرأ  سطراً ما مكتوبٌ بلغة أجنبية فإننا بالطبع نقرأه من اليسار إلى اليمين و الذي يحدث في تلك العملية  يتم كالآتي :

● تقوم  العين اليسرى بالتقاط  وحدات التركيز تباعاً من اليسار إلى اليمين  أي أن العين اليسرى  تقوم بالتقاط الكلمات بالتحرك و القفز من اليسار إلى اليمين و في كل قفزة تقوم بالتقاط مجموعة من الكلمات دفعة واحدة وهي المجموعة التي اتفقنا على تسميتها بوحدة التركيز أو

مساحة التركيز .

● تقوم العين اليسرى بإرسال وحدات التركيز التي التقطتها تباعاً  إلى نصف الكرة المخية الأيمن . لماذا؟

لأن العينين تتصلان مع نصفي الكرتين المخيتين بشكلٍ تصالبي  × أي أن العين اليسرى تكون متصلة مع نصف الكرة المخية الأيمن بينما تكون العين اليمنى متصلةً  مع نصف الكرة المخية الأيسر.

● تتولى العين اليمنى  مهمة  الرؤية الطرفية  peripheral vision  أي أن العين اليمنى تتولى

التقاط وحدات التركيز التالية التي لما يتم التركيز عليها بعد و تقوم بإرسالها  إلى نصف الكرة المخية  الأيسر .

● عندما نقرأ  سطراً ما مكتوبٌ بلغة مشرقية كاللغة العربية مثلاً  فإننا بالطبع نقرأه من اليمين إلى اليسار  و الذي يحدث في تلك العملية  يتم كالآتي :

● تقوم  العين اليمنى  بالتقاط  وحدات التركيز تباعاً من اليمين إلى اليسار أي أن العين اليمنى   تقوم بالتقاط الكلمات   بالتحرك و القفز من اليمين إلى اليسار  و في كل قفزة تقوم بالتقاط مجموعة من الكلمات دفعة واحدة وهي المجموعة التي اتفقنا على تسميتها بوحدة التركيز أو

مساحة التركيز .

● تقوم العين اليمنى بإرسال وحدات التركيز التي التقطتها تباعاً  إلى نصف الكرة المخية الأيسر. لماذا؟

لأن العينين تتصلان مع نصفي الكرتين المخيتين بشكلٍ تصالبي  × أي أن العين اليسرى تكون متصلة مع نصف الكرة المخية الأيمن بينما تكون العين اليمنى متصلةً  مع نصف الكرة المخية الأيسر.

● تتولى العين اليسرى  مهمة  الرؤية الطرفية  peripheral vision  أي أن العين اليسرى تتولى

التقاط وحدات التركيز التالية التي لما يتم التركيز عليها بعد و تقوم بإرسالها  إلى نصف الكرة المخية  الأيمن .

● تتضمن عملية القراءة السريعة  التخلص  من أمرين اثنين هما:

● التخلص من عادة القراءة كلمة بكلمة  و الاستعاضة عنها بالتقاط  عدة كلماتٍ دفعة واحدة .

● التخلص من عادة القراءة الصوتية أي ضرورة أن يكون هنالك صوتٌ داخلي لكل كلمةٍ نقرأها  و يتم ذلك في البداية بأن نكرر  جملةً ما  أو كلمةً ما أو أن نقوم بالعد بصوتٍ عالي أثناء قيامنا  بالقراءة.

و بما أن عملية الكتابة  غالباً ما تكون  مجرد عملية حشوٍ و إطالة و ثرثرة فإن هذا يعني بأن بإمكاننا أن نحذف الكثير من المادة المكتوبة دون أن  نخسر أي بيانات أو معلومات ذات قيمة .

ولكن كيف يمكننا أن نتخطى الحشو و الثرثرة الفارغة و أن نركز على المعلومات و البيانات الهامة في النص؟

إن ذلك  ممكن الحدوث بالاعتماد على الرؤية الطرفية  peripheral vision  التي سنعهد إليها بملاحظة وحدة التركيز التالية  أي مجموعة الكلمات التالية التي سنركز عليها فإذا  لاحظنا بأنها محض ثرثرةٍ فارغة و حشو فإن علينا تخطيها و القفز فوقها .

و لكن علينا الانتباه إلى عدم التمادي كثيراً في استخدام أسلوب القراءة القافزة وذلك خشية أن نقفز فوق البيانات المفيدة  في النص (إن وجدت) و أن نحط على مواقع الحشو الفارغ و الثرثرة.

● يعالج الدماغ الصور بكفاءة أكبر من الكفاءة التي يعالج بها الأصوات و الأعداد و الرموز والمفاهيم المجردة  كما أن الصور تترسخ  و تثبت في الذاكرة بشكل أكبر , ولذلك فإن علينا أن نسعى قدر الإمكان إلى أن نجعل من طريقة تفكيرنا طريقةً تصويرية  و كذلك فإن علينا أن نسعى  لأن نقرأ بطريقة تصويرية و ليس بالطريقة الصوتية  .